فضيحة بوش الجديدة

المخابرات الأمريكية تجبر عملاءها
علي تقديم تقارير مزورة ضد إيران

فضيحة بوش الجديدة 800889

أكد
عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية 'سي. اي. ايه' ان قيادة
الوكالة طلبت منه حوالي خمس مرات ان يقوم بتلفيق ادلة وتقارير مزورة عن
اسلحة الدمار الشمال في الشرق الادني أو تجاهلت التقارير التي قدمها واكدت
ان ايران اوقفت برامجها النووية ذات الصبغة العسكرية.
وقال محامي العميل الأمريكي لصحيفة واشنطن بوست ان موكله أقام دعوي أمام
القضاء في أمريكا ضد سي اي ايه بسبب فصله من الخدمة لرفضه تزوير التقارير
عن البرامج النووي الايراني عام .2004 واضاف المحامي انه طلب من المحكمة
الزام الادارة الامريكية بالكشف عن التقارير الحقيقة التي تؤكد عدم وجود
انشطة نووية عسكرية في ايران والتي قدمها العميل الذي لايستطيع الكشف عن
اسمه الحقيقي بحكم عمله لسنوات كعميل سري للمخابرات الامريكية. يأتي ذلك
في الوقت الذي كشفت فيه مجلة نيويوركر الامريكية النقاب عن تخصيص ادارة
الرئيس الأمريكي جورج بوش 400 مليون دولار لتمويل عمليات سرية داخل ايران
بهدف زعزعة استقرار نظام الحكم في طهران. ونقلت المجلة وثيقة الصلة بدوائر
المخابرات والكونجرس الامريكية عن مصادر موثوق فيها القول ان الكونجرس
وافق علي تخصيص هذه الاموال بهدف الاطاحة بنظام حكم الجمهورية الاسلامية
في ايران من خلال تشجيع الجماعات المعارضة سواء السياسية أو العرقية بما
في ذلك تمويل عمليات عنف ضد الحكومة الايرانية. وقال الصحفي الأمريكي
سيمور هيرش رئيس تحرير مجلة نيويوركر انه علي الرغم من ان مثل هذه الانشطة
الممولة أمريكيا في ايران ليست جديدة فإن الجديد هذه المرة هو النطاق
الواسع الذي تتم به واشتراك قيادة العمليات الخاصة المشتركة الامريكية
وكذلك وكالة المخابرات المركزية الامريكية.